امي امرأة بسيطة حاصلة على شهادة تعليمية متوسطة ..وكالملايين في هذا العالم لم تتحصل على ثقافتها المحدودة ..وعلمها المتواضع في شتى المجالات الا عن طريق التلفاز (دجال هذا العصر) ..
ومنذ صغري تعلقت بالقراءة ..واحزنها هذا التعلق حزنا شديدا كالكثيرين من الامهات والاباء .. ممن يحزنهم هذا بحجة انه (اي التعلق بالقراءة) يعطل عن الدراسة ...فكنت اتسلل من ورائها الى مكتبة ابي (المتوفي) وانهم في القراءة في اوقات نومها .. وفي المرحلة الاعدادية حين اصبحت مدمنة على القراءة وعلى استعارة الكتب وشرائها ..نشطوا في البيت لتخبئة تلك الكتب مني ..بل وحرقها وتمزيقها هي وكراريسي الصغيرة التي كنت امارس فيها هوايتي في كتابة الشعر والمقالات والقصص القصيرة في هذا الوقت ..وكنت العب معهم لعبة (الاستغماية) طوال الوقت من اجل تخبئة كتبي وكراريسي منهم ..والتي للاسف كانت دائما ما تنتهي في صالحهم ..حتى ان اخوتي الصغار نشطوا في التبليغ عني اليهم ان رأوني اكتب او اقرأ او عرفوا اماكن من اماكني التي كنت اخبأ بها كنزي هذا ..وكنت اعاقب حينها عقابا شديا ..
اما في المرحلة الثانوية كنت قد (اتفضحت) :) واشيع عني في العائلة كلها ..انني قد قرأت في الماركسية والشيوعية وتأثرت بتلك الافكار ..لمجرد انني تجرأت في مناقشة بعض الموضوعات والتساؤل حول بعض الاحداث ..رغم انني حقا لم اكن قد قرأت في كل ذلك وقتها! ..
ولذا فأنا متعاطفة مع دكتور مصطفى محمود جدا بالمناسبة .. لانني متقاربة معه جدا فكريا (رغم تواضع علمي بجانبه طبعا ) ..وادرك تماما واقدر مااشيع حوله ..واتفهم تلك الحروب التي دارت حوله ايضا طوال حياته لهذا السبب ..وذلك ليس فقط بسبب ما اشيع عني في عائلتي من انني تأثرت بالافكار الماركسية.. بسبب حبي للقراءة والمعرفه ..كمثال مصغر لما حدث معه ..ولكن ايضا لاسباب اخرى اعتبرها امثلة مصغره ايضا في حياتي لما حدث معه ..كانفتاحي فيما بعد على الافكار والعقائد المختلفه وعلى اصحابها ..واستماعي اليهم ..وكيف ان هذا جعل هؤلاء يظنون اني كنت انافقهم ..بعدما استقر ذهني على مبدأ وعقيدة غير كل مايؤمنون هم به ..وماكنت حقا سوى مستمعة ومصغية اليهم باهتمام وابتسامه صادقة ونية صافية ..لمعرفة افكارهم وعقائدهم بحثا عن الحقيقة ..التي كنت على استعداد لاعتناق افكارهم وعقائدهم لو اكتشفتها معهم حقا ..
وكذلك ماقيل عني في السنه الماضية بأني اخوانية!! ..وبأني اسعى لمنافقة السلطة كي يدعمني من يقومون عليها في فني الذي كنت منقطعة عنه في ذلك الوقت اصلا :) !! وذلك لمجرد اني ادعم مواقف اناس اعتقد بتقاربي الفكري معهم ..وبصحة مواقفهم هذه تبعا لما اعتقد به ..و ذلك حق لي سواء كانوا في السلطة او في المعارضة ..او من المضطهدين ..فلن يردعني شئ في الدفاع عن فكري .....
وايضا ماقاله عني المتشددين في الدين .. من اني زنديقة ويجب ان اعود عما انا فيه.. لمجرد اني اعملت عقلي كما امرني الله عز وجل في بعض الامور كالحجاب مثلا ..
.....هاااااااااااااااااااااااااا
ولنعود الي قصتنا الآن كي لانتشتت ..قصة قهري ..وليكن لذلك الامر حديث اخر ..
.....فقد قهرت حقا واستسلمت بعد كل هذه الحروب التي شنتها عائلتي علي ..وانقطعت عن الكتابة وفتر حماسي نحو القراءة فلم اعد اقرأ الا كل حين وحين ..وتجنبت الدخول في مناقشات مع احد...ولكن مع دخولي الى عالم الفيس بوك ..زال الرماد عن المقبرة التي دفنت فيها حبي للكتابة ..وعاد الامل بداخلي مرة اخرى في ان اكتب كما يحلو لي بدون ان يستطيع احد منعي من ذلك ..بل ان هذه المرة سيكون هناك من يتفاعلون مع ارائي وكتاباتي تلك ..وياله من حافذ عند اي كاتب حقيقي !..
ولكن للاسف لم اعمل حسابا لاغلاق حسابي يوما :) ..فصرت اكتب واكتب بدون ان احتفظ بمسودات لكتاباتي كالعادة ...وانشأ الجروبات التي تعبر عن ماانوي الكتابة بشأنه .....لأجد فجأة وبدون مقدمات ان كل ماكتبت ..سواء في صفحتي او في تلك الجروبات قد ضاع واختفى كأن لم يكن ..باغلاق الفيس بوك لحسابي :( ..والذي اعزاه بعض زملائي في الكفاح وقتها وبكل حماس :) ..الى ماكتبته في الشئون السياسية على تلك الصفحات ....ولكنني كنت اعلم ان الحقيقة غير ذلك ..فالحساب اغلق وقتها لانني تماديت في طلبات الصداقه التي لم اكن ادرك وقتها انها مفروض للاشخاص الذين نعرفهم وفقط وان غير ذلك من الممكن ان يؤدي الي اغلاق حسابي كما تعلمون ..:)
..وايضا من يعرف... فربما حقا اغلق بسبب كتاباتي ايضا :).. فربما رفض هؤلاء طلبات الصداقه التي ارسلتها اليهم وقتها بسبب تلك الكتابات السياسيه والفكرية ..والتي لم تأتي على هواهم ..
المهم ..انشغلت بعدها وفتر حماسي نحو الانترنت والفيس بوك الملعون الذي اضاع كل جهدي هدر ..تماما كما ضاع في الماضي بتمزيقه وحرقه ...
وانشأت حسابا اخر فقط للتواصل مع زملائي واصدقائي ..وكنت ادخل عليه كل حين وحين ..ولكن مع تسارع الاحداث وتعاظمها لم استطع منع نفسي من العودة الى الكتابة ..بصعوبة وحذر ..ولكني عدت ..ولأنني لا املك سوى وسيلتين للتعبير عن نفسي الا وهما الكتابة والفن ..ولأنني في ذلك الوقت كنت اعمل بالفن فعلا ..وكان ذلك يشبع رغبتي تلك في التعبير عن نفسي نسبيا ..فكنت لا اعمل على تطوير ادواتي في الكتابة ..ولا اكتب كثيرا اصلا :) ...
وفجأة بوغتت كل مشاريعي الفنية وكل ما كنت انوي تقديمه من خلالها ..بسبب حادثة اضطرتني الى علاج اسناني ..فقمت بعمل عمليتين جراحيتين لمعالجة التهاب في عظام الفك ..وذلك من خلال القص من هذه العظام ..مما افقد فكي تناسقه ..واثر على تناسق وجهي في العموم ..وعانيت بسبب ذلك كثيرا ..واخيرا لمعالجته لم يكن امامي حل سوى تركيب تقويم لاسناني ..وطوال تلك الفترة التي امتدت منذ تلك الحادثة الى الان ..عانيت الامرين بسبب فقداني القدرة على التواصل مع الناس والتعبير عن ذاتي ..فكنت دائما ما اخجل من مواجهة الناس وابتعد عنهم ..وان حدث ذلك كنت اضع يدي مغطية بها فمي حين محادثتهم ...
وهكذا ..
لم يعد لي ملجأ سوى الكتابة فعدت اليها ..عودة المغترب الى وطنه ..
عدت اليها شاعرة ببعض الغرابه ..ومواجهة لبعض الصعوبات بسبب طول بعدي عنها ..
ولكن كما يدفع المغترب حبه لوطنه الى عبور كل هذه المشاعر.. والمشاكل والتغلب عليها وحلها .. لترسيخ اقدامه في وطنه المحب له والذي مابعد عنه الا قهرا ..دفعني حبي للكتابة التي مابعدت عنها الاقهرا ..الى الرجوع لمذاكرة قواعد النحو واللغة والبلاغة ..ومحاولة االتغلب على مافاتني من مستجدات في هذا الامر باثراء نفسي بالعلم والقراءة والمعلومات اكثر واكثر ..
....واضع بيني وبينكم الان فصاعدا ميثاق شرف حول كل ما اكتب
بأن اتحرى الحق والموضوعية وان ادافع عن المقهورين واناظر القاهرين وان لا اخشى في الله لومة لائم باذنه عز وجل..
..وذلك هو الجهاد بالكلمة في ديننا.. وهو اوسط الايمان اذا لم نستطع الدفاع عن الحق .. وازلة الباطل بــ (فعل) و الذي هو اعلى مراتب الايمان ...والله المستعان ..نويت الجهاد في سبيل الله :) ..
ومنذ صغري تعلقت بالقراءة ..واحزنها هذا التعلق حزنا شديدا كالكثيرين من الامهات والاباء .. ممن يحزنهم هذا بحجة انه (اي التعلق بالقراءة) يعطل عن الدراسة ...فكنت اتسلل من ورائها الى مكتبة ابي (المتوفي) وانهم في القراءة في اوقات نومها .. وفي المرحلة الاعدادية حين اصبحت مدمنة على القراءة وعلى استعارة الكتب وشرائها ..نشطوا في البيت لتخبئة تلك الكتب مني ..بل وحرقها وتمزيقها هي وكراريسي الصغيرة التي كنت امارس فيها هوايتي في كتابة الشعر والمقالات والقصص القصيرة في هذا الوقت ..وكنت العب معهم لعبة (الاستغماية) طوال الوقت من اجل تخبئة كتبي وكراريسي منهم ..والتي للاسف كانت دائما ما تنتهي في صالحهم ..حتى ان اخوتي الصغار نشطوا في التبليغ عني اليهم ان رأوني اكتب او اقرأ او عرفوا اماكن من اماكني التي كنت اخبأ بها كنزي هذا ..وكنت اعاقب حينها عقابا شديا ..
اما في المرحلة الثانوية كنت قد (اتفضحت) :) واشيع عني في العائلة كلها ..انني قد قرأت في الماركسية والشيوعية وتأثرت بتلك الافكار ..لمجرد انني تجرأت في مناقشة بعض الموضوعات والتساؤل حول بعض الاحداث ..رغم انني حقا لم اكن قد قرأت في كل ذلك وقتها! ..
ولذا فأنا متعاطفة مع دكتور مصطفى محمود جدا بالمناسبة .. لانني متقاربة معه جدا فكريا (رغم تواضع علمي بجانبه طبعا ) ..وادرك تماما واقدر مااشيع حوله ..واتفهم تلك الحروب التي دارت حوله ايضا طوال حياته لهذا السبب ..وذلك ليس فقط بسبب ما اشيع عني في عائلتي من انني تأثرت بالافكار الماركسية.. بسبب حبي للقراءة والمعرفه ..كمثال مصغر لما حدث معه ..ولكن ايضا لاسباب اخرى اعتبرها امثلة مصغره ايضا في حياتي لما حدث معه ..كانفتاحي فيما بعد على الافكار والعقائد المختلفه وعلى اصحابها ..واستماعي اليهم ..وكيف ان هذا جعل هؤلاء يظنون اني كنت انافقهم ..بعدما استقر ذهني على مبدأ وعقيدة غير كل مايؤمنون هم به ..وماكنت حقا سوى مستمعة ومصغية اليهم باهتمام وابتسامه صادقة ونية صافية ..لمعرفة افكارهم وعقائدهم بحثا عن الحقيقة ..التي كنت على استعداد لاعتناق افكارهم وعقائدهم لو اكتشفتها معهم حقا ..
وكذلك ماقيل عني في السنه الماضية بأني اخوانية!! ..وبأني اسعى لمنافقة السلطة كي يدعمني من يقومون عليها في فني الذي كنت منقطعة عنه في ذلك الوقت اصلا :) !! وذلك لمجرد اني ادعم مواقف اناس اعتقد بتقاربي الفكري معهم ..وبصحة مواقفهم هذه تبعا لما اعتقد به ..و ذلك حق لي سواء كانوا في السلطة او في المعارضة ..او من المضطهدين ..فلن يردعني شئ في الدفاع عن فكري .....
وايضا ماقاله عني المتشددين في الدين .. من اني زنديقة ويجب ان اعود عما انا فيه.. لمجرد اني اعملت عقلي كما امرني الله عز وجل في بعض الامور كالحجاب مثلا ..
.....هاااااااااااااااااااااااااا
ولنعود الي قصتنا الآن كي لانتشتت ..قصة قهري ..وليكن لذلك الامر حديث اخر ..
.....فقد قهرت حقا واستسلمت بعد كل هذه الحروب التي شنتها عائلتي علي ..وانقطعت عن الكتابة وفتر حماسي نحو القراءة فلم اعد اقرأ الا كل حين وحين ..وتجنبت الدخول في مناقشات مع احد...ولكن مع دخولي الى عالم الفيس بوك ..زال الرماد عن المقبرة التي دفنت فيها حبي للكتابة ..وعاد الامل بداخلي مرة اخرى في ان اكتب كما يحلو لي بدون ان يستطيع احد منعي من ذلك ..بل ان هذه المرة سيكون هناك من يتفاعلون مع ارائي وكتاباتي تلك ..وياله من حافذ عند اي كاتب حقيقي !..
ولكن للاسف لم اعمل حسابا لاغلاق حسابي يوما :) ..فصرت اكتب واكتب بدون ان احتفظ بمسودات لكتاباتي كالعادة ...وانشأ الجروبات التي تعبر عن ماانوي الكتابة بشأنه .....لأجد فجأة وبدون مقدمات ان كل ماكتبت ..سواء في صفحتي او في تلك الجروبات قد ضاع واختفى كأن لم يكن ..باغلاق الفيس بوك لحسابي :( ..والذي اعزاه بعض زملائي في الكفاح وقتها وبكل حماس :) ..الى ماكتبته في الشئون السياسية على تلك الصفحات ....ولكنني كنت اعلم ان الحقيقة غير ذلك ..فالحساب اغلق وقتها لانني تماديت في طلبات الصداقه التي لم اكن ادرك وقتها انها مفروض للاشخاص الذين نعرفهم وفقط وان غير ذلك من الممكن ان يؤدي الي اغلاق حسابي كما تعلمون ..:)
..وايضا من يعرف... فربما حقا اغلق بسبب كتاباتي ايضا :).. فربما رفض هؤلاء طلبات الصداقه التي ارسلتها اليهم وقتها بسبب تلك الكتابات السياسيه والفكرية ..والتي لم تأتي على هواهم ..
المهم ..انشغلت بعدها وفتر حماسي نحو الانترنت والفيس بوك الملعون الذي اضاع كل جهدي هدر ..تماما كما ضاع في الماضي بتمزيقه وحرقه ...
وانشأت حسابا اخر فقط للتواصل مع زملائي واصدقائي ..وكنت ادخل عليه كل حين وحين ..ولكن مع تسارع الاحداث وتعاظمها لم استطع منع نفسي من العودة الى الكتابة ..بصعوبة وحذر ..ولكني عدت ..ولأنني لا املك سوى وسيلتين للتعبير عن نفسي الا وهما الكتابة والفن ..ولأنني في ذلك الوقت كنت اعمل بالفن فعلا ..وكان ذلك يشبع رغبتي تلك في التعبير عن نفسي نسبيا ..فكنت لا اعمل على تطوير ادواتي في الكتابة ..ولا اكتب كثيرا اصلا :) ...
وفجأة بوغتت كل مشاريعي الفنية وكل ما كنت انوي تقديمه من خلالها ..بسبب حادثة اضطرتني الى علاج اسناني ..فقمت بعمل عمليتين جراحيتين لمعالجة التهاب في عظام الفك ..وذلك من خلال القص من هذه العظام ..مما افقد فكي تناسقه ..واثر على تناسق وجهي في العموم ..وعانيت بسبب ذلك كثيرا ..واخيرا لمعالجته لم يكن امامي حل سوى تركيب تقويم لاسناني ..وطوال تلك الفترة التي امتدت منذ تلك الحادثة الى الان ..عانيت الامرين بسبب فقداني القدرة على التواصل مع الناس والتعبير عن ذاتي ..فكنت دائما ما اخجل من مواجهة الناس وابتعد عنهم ..وان حدث ذلك كنت اضع يدي مغطية بها فمي حين محادثتهم ...
وهكذا ..
لم يعد لي ملجأ سوى الكتابة فعدت اليها ..عودة المغترب الى وطنه ..
عدت اليها شاعرة ببعض الغرابه ..ومواجهة لبعض الصعوبات بسبب طول بعدي عنها ..
ولكن كما يدفع المغترب حبه لوطنه الى عبور كل هذه المشاعر.. والمشاكل والتغلب عليها وحلها .. لترسيخ اقدامه في وطنه المحب له والذي مابعد عنه الا قهرا ..دفعني حبي للكتابة التي مابعدت عنها الاقهرا ..الى الرجوع لمذاكرة قواعد النحو واللغة والبلاغة ..ومحاولة االتغلب على مافاتني من مستجدات في هذا الامر باثراء نفسي بالعلم والقراءة والمعلومات اكثر واكثر ..
....واضع بيني وبينكم الان فصاعدا ميثاق شرف حول كل ما اكتب
بأن اتحرى الحق والموضوعية وان ادافع عن المقهورين واناظر القاهرين وان لا اخشى في الله لومة لائم باذنه عز وجل..
..وذلك هو الجهاد بالكلمة في ديننا.. وهو اوسط الايمان اذا لم نستطع الدفاع عن الحق .. وازلة الباطل بــ (فعل) و الذي هو اعلى مراتب الايمان ...والله المستعان ..نويت الجهاد في سبيل الله :) ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق